الأحد، 23 ديسمبر 2012

المحور الثاني: محطات في تطور الفلسفة

                                          المحور الثاني: محطات في تطور الفلسفة                                      

إن للفلسفة قصة طويلة بدأت مع اليونان في القرن 6 ق م ، و لازالت مستمرة إلى الآن. و طيلة تاريخها الطويل عرفت الفلسفة تحولات فكرية تجلت في ظهور عدة فلاسفة، و عدة مذاهب و اتجاهات فلسفية. و قد كان التفكير الفلسفي دائما مرتبطا بقضايا عصره و يعكس الهموم و القضايا التي عرفها ذلك العصر. هكذا، وبعد  ظهور الفلسفة عند اليونان، سيعمل الفلاسفة في الإسلام على ترجمة الكتب  الفلسفية عن اليونانية و يقومون بشرحها و الاستفادة منها في معالجة قضايا تتعلق بالمجتمع الإسلامي. غير أن الفلسفة سوف لن تستمر في بلاد الإسلام بل ستعود إلى أوروبا العصر الحديث الذي سيعرف ظهور فلاسفة سيغيرون مسار التاريخ الفلسفي، و سيساهمون في التطور الذي عرفته الحضارة الأوروبية. ثم ستتطور الفلسفة في ما بعد وستهتم بقضايا جديدة، من أهمها التفكير في قضايا المعرفة العلمية.


 فما الذي يميز تاريخ الفلسفة؟
و ما هي الخصائص التي ميزت مختلف محطاته الكبرى؟
و من هم أبرز فلاسفة كل محطة؟



                     خلاصة محور: محطات في تطور الفلسفة.

-بعد أن تبين لنا في المحور الأول من المجزوءة أن ظهور الفلسفة بالمعنى الدقيق كان مسرحه بلاد اليونان القديمة، تبين لنا في المحور الثاني أن الفلسفة انتقلت إلى بلاد الإسلام، و أن المسلمين عملوا على ترجمة الكتب الفلسفة اليونانية وشرحها. غير أن هذا لا يمنع من أن الفلاسفة المسلمين اهتموا بقضايا أملتها عليهم ظروف عصرهم، ومن أبرزها إشكالية العلاقة بين الفلسفة والدين. ثم إن الفلسفة ستنتقل من جديد إلى أوربا العصر الحديث، و سيهتمفلاسفتها كديكارت و كانط بمسألة المنهج و بإمكانيات العقل و حدوده في المعرفة.

-أما الفلسفة المعاصرة فستتجه إلى معالجة قضايا واقعية و ملموسة، و ستتخلى عن بناء الأنساق الفلسفية الكبرى. هكذا سيعمل الفلاسفة المعاصرون على تفكيك و نقد المفاهيم و النظريات الفلسفية التقليدية، كما سيتجه الكثير منهم إلى الاهتمام بقضايا العلم و نقد المعرفة العلمية.


-هكذا يتبين لنا أن الفلسفة في كل لحظة من لحظات تطورها تفتح تفكيرنا على قضايا جديدة و على طرق جديدة في التفكير و التحليل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق