الأحد، 23 ديسمبر 2012

الفلسفة و الدين


I    - الفلسفة الإسلامية:

   الفلسفة و الدين
 نص ابن رشد (ص 26).
هو الفيلسوف العربي المسلم ابن رشد (1126 – 1198م)، من كبار فلاسفة الإسلام و من أعظم شراح فلسفة أرسطو. و قد وجد في هذه الفلسفة إمكانية تأسيس فلسفة عقلانية قادته إلى الفصل بين الدين و الفلسفة على مستوى المنهج دون أن يضاد أحدهما الآخر على مستوى الغاية. من أهم مؤلفاته (تهافت التفاهت) و (فصل المقال).
1- فهم النص:
1-  يبدأ النص بتعريف فعل التفلسف، و يتجلى في اعتبار الفلسفة بحث في الموجودات لدلالتها على الصانع.
2- يدعو الشرع حسب النص إلى التأمل في الموجودات باعتبار دلالتها على الصانع.
3- تعني عبارة “الحق لا يضاد الحق” أن الحقيقة التي يتوصل إليها عن طريق النظر العقلي الفلسفي لا تخالف الحقيقة الدينية التي يعتبر الوحي مصدرها الأساسي.

            ثانيا : أحلل وأركب

   2- الإطار المفاهيمي:
1- يستعمل ابن رشد مفردات خاصة للتأكيد على أن الشرع يدعو إلى النظر في الموجودات و هي : النظر – الموجودات – الشرع – الواجب – المندوب – الاعتبار – الشريعة. 

2- المفردات التي استخدمها ابن رشد في النص تنتمي إلى معجمين رئيسين هما :
-المعجم الديني الشرعي مثل : الشرع – الواجب – المندوب – القياس الشرعي – الاعتبار ،
-و المعجم الفلسفي مثل: النظر – الموجودات – الاستنباط.

3- الكلمات التي تدل على لغة فلسفية في النص هي : فعل الفلسفة -الصانع – معرفة – الحق – الاستنباط – القياس العقلي – النظر.

4-
المعجم الشرعي : الشرع – الآية القرآنية – الواجب – المندوب – الاعتبار – القياس الشرعي – الحق
المعجم الفلسفي : - الصانع – النظر – المعرفة – الموجودات – القياس العقلي – فعل الفلسفة.

1-4- التدبر هو التفكير العقلي الذي يستهدف معرفة الحقيقة و أخذ العبرة. و هو من شأنه أن يؤدي إلى إثبات صحة الأحكام الشرعية و أهميتها في حياة الإنسان، لذلك فالعلاقة بينهما هي علاقة توافق و انسجام.
2-4- الأدوات التي يستعملها الفيلسوف للوصول إلى الصانع هي : النظر – الموجودات – القياس العقلي.

    3- الإطار الحجاجي:
أ- وظف النص طريقة حجاجية اعتمدت على نصوص مستمدة من الحقل الديني و هي قوله تعالى: “فاعتبروا أولى الأبصار”، و قوله تعالى: “أولم ينظروا في ملكوت السماوات و الأرض و ماخلق الله من شيء”. ووظيفتها الحجاجية هي تدعيم رأي ابن رشد القائل بضرورة الفلسفة ووجوبها شرعا.

ب-     الأفعال المنطقية                                                        دلالتها الفلسفية


--- إن كان ..... فإن.......


*إذا كانت الفلسفة نظر في الموجودات لمعرفة صانعها، فإن المعرفة الدقيقة بالصانع تكون من خلال معرفة صنعته


---فأما أن الشرع.........

*فذلك بين في غيرما آية.


*إثبات ابن رشد أن الشرع يدعو إلى النظر العقلي في الموجودات لأخذ العبرة.



هكذا اعتمد ابن رشد على أسلوب الاستدلال، حيث انتقل من قضية عامة و هي تعريف فعل الفلسفة، ثم قام بتحليل عناصرها الجزئية منتهيا باستنتاج منطقي يمكن التعبير عنه بالشكل التالي : <الفلسفة نظر في الموجودات لدلالتها على الصانع>

 الشرع يدعو إلى النظر في الموجودات لدلالتها على الصانع. إذن الشرع يدعو إلى الفلسفة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق