الجمعة، 31 مايو 2013

الإنسان كائن لغوي

موضوع : الإنسان كائن لغوي


ضمن المحور الثاني : الإنسان كائن ثقافي

وضمن مجزوءة : الطبيعة والثقافة

إشكالية النص :

هل يمكن اعتبار الصناعة كعلامة مميزة للثقافة

مفاهيم :

- أنثولوجية : هي العلم الذي يعنى بدراسة الأثنيات,الأجناس, دراسة تسمح بتصنيفها والتفرقة بينها

- اللغة المتمفصلة : وهي السمات المميزة للغة الإنسانية وتنتظم إلى :
  • وحدات غير دالة تسمى phonémes
  • ووحدات دالة تسمة morphémes
 -السنن : نظام من الرموز والعلامات يتواضع عليه مسبقا من أجل نقل خبر أو معلومة أو من أجل تسهيل عملية التواصل
أطروحة النص :
يعتبر كلود ليفي ستراوس أن اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز, وباعتبار أن اللغة خاصية إنسانية فإن الإنسان يعتبر كائنا ثقافيا
حجج النص :
- رفض ستراوس أن تكون الصناعة هي العلامة المميزة للثقافة
- تحديد ستراوس للغة كظاهرة ثقافية بامتياز, وذلك لعدة مستويات :
  •  أولا : أن اللغة جزء من الثقافة

  • ثانيا: لأن اللغة هي الأداة الأساسية التي تتمثل خلالها ثقافة الجماعة التي تنتمي إليها

  • ثالثا: لأن اللغة هي المظهر الثقافي الأكثر اكتماط بمظاهر الثقافة
استنتاج :

لقد سبق لديكارت أن ربط مفهوم اللغة بالإنسان والإنسان وحده وذلك لتمييز هذا الأخير عن باقي الكائنات الحية الأخرى بامتلاكه لملكة العقل, وبالتالي خلص إلى القول بأن اللغة خاصية إنسانية وتميزه عن الكائنات الحية الأخرى, وفي نفس الإتجاه نجد ستراوس يعترض على المواقف التي تقول بأن الصناعة هي المحدد الرئيسي للثقافة, منتصرا للخطاب الديكارتي القائل بأن اللغة هي خاصية إنسانية وهي المميزة لثقافته. معتبرا أن اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز انطلاقا من مجموعة من الدلائل :
  • أولها : أن اللغة هي جزء من الثقافة

  • وثانيها أنها الوسيلة الوحيدة التي تتمثل من خلالها ثقافة الجماعة التي تنتمي إليها 
  • وثالثها أن اللغة هي المظهر الثقافي الأكثر اكتماط من مظاهر الثقافة
وأخيرا إن ما يجعل الإنسان إنسانا منتميا إلى عالم الثقافة هو قدرته على التواصل اللغوي اللساني مع أفراد مجموعته, إن اللغة هي الخاصية المميزة للثقافة الإنسانية
كما أنها من أبرز مظاهر الحضارة عند الإنسان, فهي ليست أداة تواصل بين الناس فقط بل هي تحقيق إنسانية الإنسان, إنها كما في المؤسسات, إنها كباقي المؤسسات تعلمه التنظيم والقانون

أسئلة الفهم (ص 85) :

1) يرفض صاحب النص فكرة تعريف الإنسان بأنه إنسان صانع كعلامة مميزة للثقافة
والدليل الذي يقدمه لمواجهة هذه الفكرة هو: لأن الصناعة ليست حكرا على الإنسان وحده بل هي سلوك مشترك بين الإنسان والحيوان

2) ما يشير إلى أن اللغة ظاهرة ثقافية هو : أنها جزء من الثقافة, وبها تتمثل ثقافة الجماعة التي تنتمي إليها, وهي أخيرا المظهر الثقافي الأكثر اكتماط في مظاهر الثقافة

3) يجب علينا أن نتصور كل المظاهر الثقافية كسنن, معنى هذا: أن الثقافة ظاهرة رمزية لها قوانينها الخاصة يمكن فهمها
الدليل : ويجب علينا أن نتصور كل هذه المظاهر الثقافية كسنن تتشكل بواسطة تمفصل على نمودج التواصل اللساني

إطاره المفاهيمي (ص 88) :

1) التعاريف للمفاهيم التالية :

-الثقافة : تدل على أساليب السلوك التي تنصف بأنها تكتسب عن طريق التعلم
-الإنسان الصانع : هو الذي يحول المنتجات الطبيعية إلى منتوجات ثقافية وقابلة للإستعمال
-اللغة المتمفصلة : وهي السمات المميزة للغة الإنسانية وتنتظم في وحدات غير دالة تمسى phonémes ووحدات دالة تمسى morphémes

2) يقيم النص علاقة بين اللغة والثقافة: هي علاقة ترابط أو تكامل بحيث اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز

3) تتمثل ثقافة الجماعة التي تنتمي إليها من خلال اللغة والتواصل اللساني

إطار النص الحجاجي (ص 88) :
     


جميع الحقوق محفوظة لمدونة الجدع مشترك mochtarak.blogspot.com

الإنسان كائن ثقافي

المحور الثاني : الإنسان كائن ثقافي

ضمن: مجزوءة الطبيعة والثقافة

الكفايات المستهدفة في المحور :


بعد قراءتنا لمحور الإنسان كائن ثقافي نكون قادرين على :

-تعريف الإنسان ككائن ثقافي

-تحديد بعض مظاهر الثقافة وتجلياتها عند الإنسان

-تحليل الظاهرة اللغوية وعمل المؤسسة من خلال أنماط العيش والتبادل

إشكاليةالمجور :


- لماذا يعتبر الإنسان ككائن ثقافيا ؟

- ما هي مظاهر الثقافة وتجلياتها لدى الإنسان

المواضيع الموجودة داخل المحور :


1- الإنسان كائن لغوي

2- المؤسسة تحكم في الحاجة وتحويل لها

الدرسين (الموضوعين) السابقين موجودين داخل مدونتنا مع التحليل الكامل والإجابة عن جميع أسئلتهما


الأربعاء، 29 مايو 2013

مشكلة التمييز بين الطبيعة والثقافة

موضوع : مشكلة التمييز بين الطبيعة والثقافة

صاحب النص : كلود ليفي ستراوس

ضمن المحور الأول : التمييز بين الطبيعة والثقافة

وضمن مجزوءة : الطبيعة والثقافة


استنتاج :
يؤكد ستراوز على ضرورة التمييز بين حالة الطبيعة وحالة الثقافة وذلك لما يكتسبه من أهمية في علم الإجتماع الحديث باعتباره منهجية, إلا أن سهولة التمييز بين الطبيعة والثقافة على مستوى المبدأ, تواجهه صعوبات عند إجراء عملية التحليل, بحيث تطرح أمامنا مسألة الإنتقال من الطبيعة إلى الثقافة لغزا لا يمكن حله. ولذلك خلص ستراوز إلى طرح السؤالين التاليين: أين تنتمي الطبيعة؟ وأين تبدأ الثقافة؟
ليقر في نهاية المطاف بأنه رغم صعوبة تحديد نقطة الإنتقال من واقع الطبيعة إلى واقع الثقافة, فإنه يمكننا الإهتداء للقياس الأكثر قيمة بالنسبة للمواقف الإجتماعية وبالتالي خلص إلى القول أنه كل ما هو كوني وعام  لذا الإنسان وثابت فيه يعود إلى نظام الطبيعة ويتميز بالعفوية, وأن كل ما يخضع لقاعدة ينتمي إلى الثقافة ويتسم بصفات ما هو نسبي وما هو خاص

أسئلة الفهم (ص 77) :

1) تتمحور الفكرة الرئيسية للنص حول : الفصل بين مفهوم الطبيعة والثقافة
التعليل : فحيث تبرز القاعدة. فنحن على يقين أننا على صعيد نظام الثقافة, وبصورة متماثلة, من السهل معرفة أن الكوني والعام هو معيار الطبيعة

2) التمييز بين الطبيعة والثقافة أمر ممكن منهجيا بالإعتماد على : مفهوم القاعدة, مفهوم ما هو عام (انظر التعليل السابق)

3) خصائص القاعدة : النسبية والخصوصية

4) فهمت من جملة النص التالية: "هل خوف الطفل من الظلام يفسر بإرجاعه إلى طبيعته الحيوانية, أم إلى سماعه حكايات مربيته." : إبراز مدى صعوبة التمييز بين الطبيعي والثقافي في سلوك الإنسان

I- إطاره المفاهيمي (ص 80) :

1) يقدم النص مفهوم الطبيعة والثقافة باعتبارهما متداخليين
التمفصل : هو اللحظة التي يصعب فيها التمييز بين ما هو طبيعي وما هو ثقافي في سلوك الإنسان

2) الجدول على شكل عارضتين :
 
 -الخانة الخاصة بالتمفصل : الصراخ
-الخانة الخاصة بغياب التمفصل : الأكل - البكاء - العنف - الخوف - الفن - التوالد - الهروب - النوم

3) التبيين : ذلك لغياب تحليل واقعي يمسع بأصراك نقطة الإشتغال من واقع الطبيعة إلى واقع الثقافة  




جميع الحقوق محفوظة لمدونة الجدع مشترك mochtarak.blogspot.com

الثلاثاء، 28 مايو 2013

مفهوما الطبيعة والثقافة

موضوع : مفهوما الطبيعة والثقافة


ضمن المحور الأول : التمييز بين الطبيعة والثقافة

وضمن مجزوءة : الطبيعة والثقافة

أ - مفهوم الطبيعة :

<< الطبيعة هي مجموعة الخصائص التي تحدد كائنا أو شيئا ملموسا أو مجردا, هي كل ما يوجد على الأرض, خارج الإنسان, وهي أيضا ما هو فطري في الإنسان يمتلكه منذ ولادته, وما هو خالص غير صناعي أو مصطنه >>

ب - مفهوم الثقافة :

<< الثقافة هي مجموعة من المعارف وأنماط العيش والتقاليد الإجتماعية >>

<< الثقافة هي تنمية بعض ملكات العقل بتمرينات دهنية, تدل أيضا على معارف مكتسبة علمية أو فلسفية أو عامة, وهي كذلك مجموع المظاهر الفكرية لحضارة معينة وللحياة في مجتمع, وهي تقابل الطبيعة >>

<< الثقافة هي كل مركب يشتمل على المعرفة والمعتقدات, والفنون, والأخلاف, والقانون, والعرف, وغير ذلك من المقدورات والعادات التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوا في مجتمع >>

تحليل نص ر.ل. بيلز (ص 73) :
إشكالية النص :

كيف يحدد النص مفهوم الثقافة

مفاهيم النص :

فيزيولوجيا : علم وظائف الأعضاء

المورفولوجيا : علم تكون ونشأة الأعضاء

أطروحة النص :

- الثقافة : هي مجموع أساليب السلوك التي تنصف بأنها تكتسب عن طريق التعلم

حجج النص :

- نشأ مصطلح الثقافة عن الحاجة, عن وجود مصطلح ملائم لوصف الجوانب المشتركة ببعض أنواع السلوك عند الإنسان

- تشابه الحيوان على المستوى الفيزيولوجي وعلى المستوى السلوك

- رغم تشابه الإنسان على المستوى الفيزيولوجي إلا أنه يختلف على مستوى السلوك

- ما يفسر تعدد وتنوع السلوك الإنساني هو أن الإنسان يتعلم قدرا من السلوك يفوق بكثير ذلك الذي يتعلمه الحيوان

- رغم التشابه في بعض مظاهر النمو المورفولوجي بيت الإنسان والحيوان إلا أن الإنسان يستطيع تطوير نفسه بمجموعة من أنماط السلوك

- يطور الإنسان أنماط سلوكه إما عن طريق خبرته الشخصية أو عن طريق تقليد الآخرين أو عن طريق التعليم

- يدل مفهوم الثقافة على أساليب السلوك التي تتصف بأنها تكتسب عن طريق التعلم

استنتاج :

من مميزان الإنسان رغم انتمائه بيولوجيا إلى عالم الطبيعة والحيوان, أنه يتميز بمجموعة من السلوكات المتمثلة في العادات والتقاليد والأعراف المتنوعة والمتعددة والتي اكتسبها إما بتجربته الشخصية الخاصة أو عن طريق تقليد الآخرين الموجودين في نفس المحيط, أو عن طريق التعلم والتلقيم, وهذا ما يجعل الإنسان كائنا ثقافيا بامتياز. عكس الحيوان الذي يظل سلوكه ثابتا ومتشابها, ومختصر القول يعتبر صاحب النص أن مفهوم الثقافة يدل على أساليب السلوك التي تتصف بأنها تكتسب أو تنتقل وتنتقد إلى الأفراد عبر التعلم والتقليد 

أسئلة الفهم (ص 74):

1- نشأ مصطلح الثقافة من أجل : التمييز بين الإنسان والحيوان
التعليل : بأن النوع الواحد منها يتبع أساسا نفس أنماط السلوك,فإن الإنسان يختلف عن ذلك

2- تعدد وتنوع السلوك الإنسان يؤكد على : حرية الإنسان وقدرته على التصرف
التعليل : جانب من هذا التعلم يتم من خلال الخبرة الشخصية أو الخاصة 

3- نفسر تنوع السلوك الإنساني ب : عوامل ثقافية
التعليل : في الحقيقة التي مؤداها أن الإنسان يتعلم قدرا من سلوكه بفرق كثير من القدر الذي يتعلمه أي حيوان آخر

4- فهمت بين الجملة التالية : "مفهوم الثقافة يدل إذن على أساليب السلوك التي تتصف بأنها تكتسب عن طريق التعلم" : أن الثقافة تكتسب إما عن طريق الخبرة  الشخصية أو الخاصة أو عن طريق تقليد الآخرين أو عن طريق التلقيم

الإطار المفاهيمي (ص 79):

1- ملأ الجدول :


 2- عند ولادة كل من الإنسان والحيوان نجد : تساويا في القدرات والقوى الجسمية
التعليل : لكنه يستطيع أن يطور لنفسه خلال فترة ما بعد الولادة قدرة فائقة على مرونة الإستجابة للظروف المحيطة به

3- يعرف النص الثقافة ب: المعتقدات والسلوكات المنقول من جيل إلى آخر
طرق نقل الثقافة : تنتقل عن طريق الخبرة الشخصية أو الخاصة أو عن طريق تقليد الآخريين الموجودين في نفس المحيط أو عن طريق التلقيم

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الجدع مشترك mochtarak.blogspot.com 

التمييز بين الطبيعة والثقافة

المحور الأول : التمييز بين الطبيعة والثفافة

ضمن: مجزوءة الطبيعة والثقافة

الكفايات المستهدفة في المحور :


بعد قراءتنا لمحور التمييز بين الطبيعة والثقافة نكون قادرين على :

-تحديد مفهومي الطبيعة والثقافة ودلالتهما الأنثروبولوجية

-إدراك صعوبة التمييز بين الطبيعة والثقافة

إشكاليةالمجور :


- ما الطبيعة وما الثقافة ؟

- هل يمكن التمييز بين الطبيعة والثقافة

المواضيع الموجودة داخل المحور :


1- مفهوما الطبيعة والثقافة

2- مشكلة التمييز بين الطبيعة والثقافة

الدرسين (الموضوعين) السابقين موجودين داخل مدونتنا مع التحليل الكامل والإجابة عن جميع أسئلتهما

مجزوءة الطبيعة والثقافة

المجزوءة الثانية : الطبيعة والثقافة



تقديم المجزوءة :

تعتبر هذه المجزوءة : محطة لممارسة أولية للتفكير الفلسفي الذي يفترض أن التلاميذ تعرفوه وتعرفوا كيفية اشتغاله في المجزوءة الأولى "الفلسفة"
لكن مبدأ التعرف لا يزال مستمرا كأساس لتناول موضوع هذه المجزوءة, لذلك تظل بساطة التناول وانحصاره في حدود تجريب أولي لممارسة التفكير الفلسفي في إشكالية فلسفية (طبيعة / ثقافة)

التقديم الكتابي(الموجود بالكتاب) (ص 71):


تتكون المجزوءة من 4 محوار :

المحور الأول : التمييز بين الطبيعة والثقافة

المحور الثاني: الإنسان كائن ثقافي 

المحور الثالث : الطبيعة والنشاط الإنساني

المحور الرابع : التنوع الثقافي

كل هته المحاور موجودة بدروسها داخل مدونتنا

الاثنين، 27 مايو 2013

نص حرية شعب

تحضير نص : حرية شعب

لفدى طوقان

ضمن مقرر الجدع مشترك, نصوص اللغة العربية

I-مدخل حول النص

1) مدخل :

لقد جاءت القصيدة الشعرية الحديثة لتتمرد على تقاليد القصيدة العربية التقليدية. ومن أهم خصائصها : الخبوح إلى الأسطورة والرمز والتراث الشعبي, إضافة إلى الوحدة العضوية لأن القصيدة بناء شعري متكامل, والشعر الحديث نوعان:
-شعر واضح يتحدث عن الشاعر بعفوية وبلغة قريبة من لغة الخطاب اليومي
-شعر سريالي غير واضح, يتميز بالغموض ويجنح إلى الإكثار من استعمال الرموز والأساطير
أما الحرية فهي الإنعثاق من القيود التي تكبل طاقات الإنسان سواء كانت قيودا مادية أو معنوية
إلا أن ما تريد التركيز عليه هو دور الشعراء في مقاومة العدوان الصهيوني باستلهام ألسنتهم , فأدوا ثمن ذلك بالتنكيل والتعذيب, دون أنن ننسى دور المرأة في الكفاح والدفاع عن قيم الحرية

2) صاحب النص: 

فدوى طوقان (1917 - 2003) أهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين من مدينة نابلس وهي من إحدى أعرق عائلات فلسطين، ولقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساساً قوياً للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع في مساء السبت الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 2003 ودعت فدوى طوقان الدنيا عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية فلسطين، وكُتب على قبرها قصيدتها المشهورة: 

كفاني أموت عليها وأدفن فيها
وتحت ثراها أذوب وأفنى
وأبعث عشباً على أرضها
وأبعث زهرة إليها
تعبث بها كف طفل نمته بلادي
كفاني أظل بحضن بلادي
تراباً،‌ وعشباً‌، وزهرة. ...

3) مصدر النص :

اقتطف النص من ‘ديوان فدوى طوقان‘. دار العودة, بيروت

II-ملاحظة النص

1) قراءة في العنوان :

-تركيبيا : جاء العنوان جملة إسمية مكونة من خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه, وهو مضاف, ‘شعب‘ مضاف إليه

-على المستوى الدلالي: تحيل الكلمة الأولى على الإنعثاق والتحرر من القيود, أما الثانية فتحيل على شعب دون تحديده, إلا أننا يمكن أن نحدده انطلاقا من جنسية الشاعرة , وهكذا فالعنوان يحيل على رغبة الشعب الفلسطيني في الإنعثاق من قيود المستوطن الصهيوني

2) فرضية القراءة :

انطلاقا من بداية النص ونهايته, نفترض أنه سيتمحور حول إصرار الشاعرة على ترديد صوت الحرية على الرغم من القيود وإشراعها في مجموعة من الأماكن ومجموعة من عناصر الطبيعة في ترديد صوت الحرية.


III-فهم النص

1) أفكار أساسية :

+ترديد الشاعرة ومعها مجموعة من الأماكن وعناصر الطبيعة لصوت الحرية على الرغم من الظروف الصعبة والقايسة
+قيام الشاعرة بحفر اسم الحرية في مجموعة من الأماكن
+ الأمل الذي راود الشاعرة وهي تحفر اسم الحرية
+أضفت الشاعرة على الحرية اللون الأحمر, لأنها حرية لم تؤخذ  إلا بدماء الشهداء
+تأكيد الشاعرة على ترديد صوت الحرية ومعها الضفتان وعناصر الطبيعة

2) الفكرة العامة :

إصرار الشاعرة على ترديد صوت الحرية ومعها كل مكونات فلسطين على الرغم من الظروف القاسية وأملها الكبير في التحرر

IV-تحليل النص

1) المعجم :

ينقسم معجم النص إلى حقلين دلاليين هما :

أ) حقل معاني القهر : الرصاص - اللهب - القيود - السلاسل - السجن - المشانق - التعذيب ...
ب) حقل معاني التحرر : حريتي - أناضل - سأظل - أحفر اسمها
==|  تهيمن معاني التحرر على النص وذلك راجع لرغبة الشاعرة في مقاومة العدوان الصهيوني من أجل الحصول على الحرية

2):

يحضر في النص نفس ثوري يهيمن على أطوار القصيدة, وذلك واضح من خلال العبارات التالية :
-سأظل  أحفر اسمها وأنا أناظل
-سأظل أحفر اسمها حتى أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب
إن الغاية من ذلك هو إصرار الشاعرة القوي ورغبتها الجامحة في التمرد على القيود ومقاومة كل أشكال القهر والظلم والعدوان لإسترجاع كل شبر في فلسطين

3) الرموز الدينية :

نلاحظ أن الشاعرة استعملت مجموعة من الرموز الدينية من قبيل : هيكل العذراء - المحراب
وهذا الإستعمال راجع إلى طبيعة الشعر الحر الذي يتطلب توظيفا للرموز والسبب من وراء اختيار الشاعرة لرمز ديني مسيحي وآخر إسلامي راجع إلى أن فلسطين تضم كل الطوائف الدينية, فهي مهد المسيح, ومن بين المقدس أسري بالرسول (ص), والقدس الشريف هو أولي القبلتين وثاني الحرمين, وبالتالي فتحريرها يخص كل الطوائف الدينية

4):

تحضر في القصيدة عدة انزياحات من قبيل : 
-أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب (استعارة مكنية)
-الليل يهرب والضياء يدك أعمدة الضباب (استعارة مكنية)
-إن الهدف من استعمال هذه الإنزياحات هو توضيح المعنى وتقريبه من القارئ وكذا التعبير عن تجربة الشاعرة

V-التركيب

تعتبر مدرسة الشعر الحر من أبرز مدارس الشعر العربي حيث لعبت دورا مهما في الدفاع عن قضية فلسطين ومقاومة العدوان الصهيوني ومن خلال قراءتنا للنص نلاحظ إصرار الشاعرة الكبير ومعها كل مكونات فلسطين على ترديد اسم الحرية وحظره في كل شبر في فلسطين, وأكدت على أن الحرية لم تؤخذ إلا بدماء الشهداء, وقد اعتمدت الشاعرة على مجموعة من الإنزياحات لإيصال رسالتها وتأكيد المعنى.

جميع الحقوق محفوظو لمدونة الجدع مشترك                                                                         mochtarak.blogspot.com