الاثنين، 3 يونيو 2013

الإنسان سيد ومالك للطبيعة

درس جديد من دروس الفلسفة لمدونة الجدع مشترك

 

موضوع : الإنسان سيد ومالك للطبيعة


ضمن المحور الثالث : الطبيعة والنشاط الإنساني

وضمن مجزوءة : الطبيعة والثقافة


تحليل نص ر.ديكارت (ص 93)

مفاهيم النص:

الفلسفة التأملية : هي الفلسفة التي كانت تدرس في المدارس في عصره و التي كان يغلب عليها في نظره  اللفظية و التلقين و اعتبرها من ثم فلسفة عقيمة لأنها كانت تهتم في العلم فقط بمعرفة معاني الأشياء الطبيعية 
الفلسفة العملية :إنها فلسفة تهتم بخصائص الأجسام المادية و الطبيعية  و استعمال أدوات و وسائل لتحقيق ذلك ،و ليس اعتمادا على الوصف و الكلام فقط ، و عن طرقها سيتم   الوصول في النهاية إلى السيادة على الطبيعة و تملكها .
علم الطبيعة :هو العلم الذي يدرس الطبيعة بهدف معرفتها معرفة دقيقة ،و أساس الطبيعة المادية عند ديكارت هو "الامتداد"
إشكالية النص:

كيف يستطيع الإنسان فرض سيادته وسيطرته على الطبيعة ؟

أطروحة النص :

دعوة ديكارت إلى اعتماد المبادئ العامة في علم الطبيعة ليس من أجل أن تكون سادة ومالكين للطبيعة, ولكن من أجل حفض الصحة التي هي بلا ريب الخير الأول وأساس جميع الخيرات

حجج النص :

- رغم إعجاب ديكارت بتأملاته إلا أنه قر في المقابل بأن للآخرين تآملات هم كذلك أشد إعجابا بها

- إقرار ديكارت بعدم إلهامه ببعض المبادئ العامة في علم الطبيعة

- وقوف ديكارت عندما تستطيع أن تحققه المبادئ العامة في علم الطبيعة من منافع عامة في الطبيعة, ومع عدم إقراره كتمان ذلك حتى لا يخل بالقانون

- الإحاطة علما ببعض المبادئ العامة في علم الطبيعة لا يساعدنا فقط من أجل أن نكون سادة ومالكين للطبيعة, ولكن من أجل حفظ الصحة التي هي بلا ريب الخير الأول وأساس جميع الخيرات

استنتاج :

يرى ديكارت أن معرفة الطبيعة تتم عن طريق إعادة إنتاج  الطبيعة و ليس فقط معرفة أسبابها و عللها و القوى التي تحتويها .كما ينتقد الفلسفة المدرسة التأملية التي سيطرت على التعليم في أوربا إلى حدود العصر الحديث
لكن تبقى الغاية التي جعلها ديكارت لهذه المعرفة  الطبيعية - و هي السيطرة على الطبيعة و تملكها – مثار نقاش و جدال لذلك  انتقد العديد من الفلاسفة هذا الهدف  ومن بينهم"ميشيل سير" الذي تساءل : إذا كان الهدف من العلم الطبيعي هو التحكم في الطبيعة فهل يمكن التحكم في تحكمنا ؟ بمعنى هل نستطيع السيطرة على العنف البشري الذي دمر الطبيعة بدعوى السيطرة عليها ؟ إنها فكرة خطيرة هيمنت على الحضارة الغربية منذ ديكارت و كانت لها أثار سلبية على الطبيعة و على الوجود

أسئلة الفهم (ص 94) :

1) موقف ديكارت من الفلسفة التأملية هو أنه يدعو إلى : البحث عن بديل لها
التعليل : 'ومن أنه يمكننا أن نجد, بدلا.......التي تعلم في المدارس,فلسفة عملية'

2) لقد كان لزاما على ديكارت الإفصاح عن مبادئ العلم الطبيعي لأنه يحقق فائدة للإنسان؛ فالتجارب أبانت عن  مدى ما يمكن أن تجلبه مبادئ هذا العلم من منافع عظيمة للإنسان في الحياة.

3) يحدد النص العلم الطبيعي كعلم يقدم قوانين تفسيرية للطبيعة تسمح للإنسان بالسيطرة عليها. هكذا قال ديكارت بأن الفلسفة العملية الناتجة عن العلم  الطبيعي تمكننا من معرفة الأجسام التي تحيط بنا كالنار و الماء و الهواء،  كما تجعلنا سادة على الطبيعة و مالكين لها.

4) ما نفهمه من عبارة ديكارت هو أن العلم الطبيعي يمكن الإنسان من معرفة القوانين المتحكمة في الظواهر الطبيعية، وهو ما يمكنه من السيطرة عليها و تسخيرها  لخدمة أغراضه ومصالحه في الحياة. 
 
جميع الحقوق محفوظة http://mochtarak.blogspot.com

هناك 11 تعليقًا: